يعد الخضوع للفحوص الروتينية لأمراض النساء سنوياً إجراءً رائعاً للوقاية الصحية. وكثير من النساء يزرن أطبائهن فقط عندما تكون لديهن مشكلة، ولا يقمن بإجراء الفحص السنوي – مخاطراتٍ بصحتهن. وتدلّ تجاربنا أن أغلب المشاكل والحالات تُكتشف أثناء الفحوصات السنوية الروتينية لأمراض النساء.
ينبغي أن تكون كل امرأة على علم بتلك الأمراض والحالات التي قد تؤثر عليها وأن تكون قادرة على إدراك أعراضها المبكرة وملاحظتها. وتشمل هذه الحالات سرطان الثدي وعنق الرحم والمبيض – التي لها أعراض واضحة – علاوةً على بعض أنواع العدوى التي تشمل الأمراض المنقولة جنسياً (STDs). ويزيد الاكتشاف المبكر من فرص العلاج – خاصةً السرطان – وفرص البقاء على قيد الحياة.
يمكنك السؤال عن (1) الحمل (كيفية تحقيقه أو تجنبه)، (2) دورة الحيض لديك، وأية أعراض خاصة قد تثير قلقك حتى لو كانت بسيطة أو لا تتكرر كثيراً، (3) أعراض سن اليأس، (4) أي مشاكل صحية أخرى.
يُرجى تذكر أن فحص أمراض النساء السنوي يُقصد به فحص صحة جهازك التناسلي، وتقديم الإرشاد والوقاية وتعزيز العادات الصحية لجميع النساء.
ينبغي أن يبدأ الفحص الدوري للنساء في سن السادسة عشر. و عادةً ما يعتبر الفحص الرحمي غير مطلوب في هذا السن، وتهدف الزيارات في هذا السن إلى شرح تطوير الجهاز التناسلي الأنثوي، والدورة الشهرية، وطرق تحديد النسل والأمراض المنقولة جنسياً والوقاية منها (مثلاً بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري HPV أو التهاب الكبد ب).
وبعد أول زيارة لطبيب النساء، نوصي بالقيام بزيارة سنوية واحدة على الأقل. وتجدر الإشارة إلى أن عدم القيام بالفحص الروتيني يزيد من فرص الحمل غير المقصود، والتهابات الحوض، وقد يؤخر تشخيص حالة سرطان غير واضحة أو أي حالة أخرى.
في الفحص التقليدي لصحة المرأة، يطرح طبيبك عليك بعض الأسئلة ليكتمل لديه تاريخك الطبي، بما في ذلك أية حالات وراثية بالعائلة وكذلك مخاطر الإصابة بالسرطان. وسيتألف الفحص البدني العام وفحص الحوض من فحص داخلي للمبايض والرحم، واختبار “بابانيكولاو” المهبلي وعمل مزرعة من عينة لعنق الرحم.
وعلى حسب سنك، قد يرتب الطبيب لك إجراء تصوير الثدي الشعاعي. ويتم تعريف المريضات من جميع الأعمار بكيفية إجراء فحص ذاتي للثدي بالمنزل كل شهر. ولقد أنقذ هذا الإجراء حياة الكثير من النساء، ومن المهم أن تكوني شديدة الدقة في القيام به دورياً.
سيسألك طبيبك عن وسيلتك لمنع الحمل، واستناداً إلى سنك وأسئلتك الشخصية قد يسديكِ نصائح عن الأمراض المنقولة جنسياً وطرق الوقاية منها.
وعلاوةً على ذلك، سيتحدث الطبيب معك عن تناول الكالسيوم وفحص الكوليسترول، وأهمية الحمية الغذائية المتوازنة جنباً إلى جنب مع التمرينات الرياضية المعتدلة. إذا كنتِ تدخنين وبحاجة للمساعدة من أجل الإقلاع، فإن هذا سيكون وقتاً جيداً لمناقشة الأمر مع طبيبك.
إذا كنت في سن اليأس أو ما بعده، فسيطلب منك طبيبك إجراء فحوصات إضافية لهشاشة العظام وسرطان القولون والسكري.