يصفُ فرط تخثّرالدم الحالة التي يكون فيها دم الجسم البشري الذي يكون لديه ميلاً متزايداً لتكوين الجلطات. وهو اضطراب وراثي، ولكنه قد يكون أيضاً مكتسباً.
وينتج تكون الجلطات المتزايدة في الدم من وجود خلل في مكونات السيولة لديه، عوامل التخثر والعوامل المضادة للتخثر كما يطلق عليها. وتُفَعِّل عوامل التخثر خاصية تجلط الدم بعد النزيف على سبيل المثال، أما مضادات التخثر تزيد من السيولة لديها.
في النساء، غالباً ما تؤدي أهبة التخثر الموروثة إلى فقدان الحمل أو مضاعفات معتدلة إلى شديدة. ويمكن أن يؤدي تكون الجلطة الدموية في منطقة بها أوعية دموية من بطانة الرحم إلى زرع فاشل وإجهاض تلقائي مبكر. ولكن حتى في الحالات التي ينجح فيها الزرع، يعد انطلاق تدفق الدم أمراً ضرورياً لنمو المضغة (الجنين في مراحله الأولى) وتغذيته ودعمه وفيما بعد، الجنين الحي والنساء الحوامل بأهبة التخثر عرضةً لخطر:
- فشل الزرع.
- الإجهاض التلقائي المتكرر.
- انخفاض مستويات (السائل الأمنيوسي).
- مقدمات الارتعاج (وهي حالة تتسم بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات البروتين في البول).
- التهاب الوريد الخثاري (التهاب الأوردة وتخثر الدم فيها عند النساء الحوامل).
- خثار الأوردة العميقة أو الخثار الوريدي (تكون جلطات دموية في الأوردة الكبيرة في الساقين).
- تأخر النمو داخل الرحم.
- وفاة الجنين داخل الرحم دون سبب واضح.
- الولادة المبكرة.
- ومع ذلك، فإن أهبة التخثر يمكن علاجها أو التحكم فيها بالأدوية التي تسمح بولادة أطفال أصحاء وطبيعيين.
ولتشخيص ما إذا كنتِ مصابة بهذه الحالة، نقوم عادة بإجراء اختبار على عينات الدم لأكثر نوعين شائعين من أهبة التخثر، العامل الخامس لايدن لتحور الجين وطفرة البروثرومبين (G20210A). وبشكل روتيني نتحقق أيضاً من وجود علامات مثل نشاط بروتين C وبروتين S وبروتين C المنشط، فضلاً عن مستويات الحمض الأميني ومضاد الثرومبين 3. ويمكن لهذه العلامات أن تعطينا مؤشراً سريعاً لخطر الإصابة بجلطات المشيمة وتخثر الوريد العميق. أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أنواع نادرة أو حادة من أهبة التخثر، قمنا بعمل اختبار أكثر تطوراً يتضمن لوحة أكثر شمولاً من العلامات الوراثية لأهبة التخثر.
اختبار فرط تخثّر الدم هو جزء من فحص السيدات اللاتي قد فقدن حملاً مبكراً أو تعرضن لإجهاض تلقائي متكرر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن لا تُكتشف أهبة التخثر ولا يكون لها أية أعراض تماماً وإذا كنت تعرف أنها تسري في عائلتك فيوصى بشدة عمل اختبار لتحديد وضع حالتك في الوقت الذي يُجرى فيه التخطيط للأسرة. وفي الحالات غير الوراثية، فربما ما تزال أهبة التخثر تتطور نتيجة لأسباب أخرى. وإذا كنت غير متأكدة من الأعراض أو لا تعرفين تاريخ عائلتك الصحي، فيُرجى التحدث إلى طبيبك المعالج الذي سيكون قادراً على تقييم ما إذا كنت بحاجة إلى الخضوع لاختبار فرط تخثّرالدم .
يمكن تشخيص فرط تخثّر الدم من خلال إجراء سلسلة من اختبارات الدم. وسيكون لزاماً عليك الحضور إلى عيادتنا النهارية في مركز العين للإخصاب لتقديم العينات. ويتبع ذلك إرسال هذه العينات إلى المختبر لتحليلها. وفي استشارة المتابعة، سيشرح لك طبيبك نتائجك، وسيقدم لك أيضاً المزيد من المعلومات ويصف لك العلاج بكل دقة إذا استلزم الأمر ذلك.